top of page

عمر بن الخطاب

إن كان عمر لا يرانا فأين نحن من رب عمر! ...............................................

ذات ليلة خرج الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، رضى اللَّه عنه، مع خادمه “أسلم” ليتفقد أحوال المسلمين فى جوف الليل، وفى إحدى الطرق جلس ليستريح من التجوال إلى جانب أحد الجدران، فإذا به يسمع امرأة تقول: قومى إلى ذلك اللبن فامذقيه – أى اخلطيه – بالماء، فقالت الابنة: يا أُمَّاه، وما علمتِ ما كان من عَزْمَة أمير المؤمنين اليوم؟!، قالت الأم: وما كان من عزمته؟، قالت: إنه أمر مناديًا فنادى: لا يُشَابُ اللبن بالماء، فقالت الأم: يا بُنيّتى، قومى إلى اللبن فامْذقيه بالماء فإنك فى موضع لا يراك عمر، ولا منادى عمر، فقالت الصبيّة: واللَّه ما كنت لأطيعه فى الملأ وأعصيه فى الخلاء، إن كان عمر لا يرانا، فربّ أمير المؤمنين يرانا. رد فعل أمير المؤمنين لما سمع عمر بن الخطاب ذلك أُعجِب بالفتاة لمراقبتها وخشيتها لله، وقال: يا أسلم، حدّد الباب بعلامة، واعرف الموضع، ثم مضى، فلما أصبح قال: يا أسلم، امضِ إلى الموضع فانظر من القائلة؟، ومن المقول لها؟، وهل لهما من بعل “زوج”، فذهب أسلم إلى المكان، فوجد امرأة عجوزًا، وابنتها أم عمارة، وعلم أنْ ليس لهما رجل، ثم عاد فأخبر عمر بن الخطاب. مكافأة الفتاة دعا عمر بن الخطاب أولاده، فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أزوّجه، ولو كان بأبيكم حَركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية، فقال عبد اللَّه بن عمر: لى زوجة، وقال أخوه عبد الرحمن: لى زوجة، وقال ثالثهما عاصم: يا أبتاه لا زوجة لى فزوِّجنى، فبعث إلى الجارية فزوّجها من عاصم، فولدت لعاصم بنتًا، ولدت هذه البنت ابنة صارت أمَّا لـ “عمر بن عبد العزيز”، خامس الخلفاء الراشدين - رضى اللَّه عنه – إنها أم عمارة بنت سفيان بن عبد اللَّه بن ربيعة الثقفى، فأكرمها الله فى الدنيا بزواجها من ابن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وجعل من نسلها أميرًا للمؤمنين هو الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز. #وما_جزاء_الاحسان_الا_الاحسان #update_team


bottom of page